ماذا تعرف عن نظام التشغيل ويندوز (windows)

يُعد نظام التشغيل ويندوز (Windows OS) الذي طورته شركة مايكروسوفت (Microsoft)، النظام الأكثر انتشاراً وهيمنة على أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة في العالم. 

منذ إطلاقه في منتصف الثمانينات؛ تحول ويندوز من مجرد واجهة رسومية بسيطة فوق نظام DOS إلى نظام تشغيل متكامل وقوي، صُمم ليكون سهل الاستخدام ومرناً، حيث يوفر للمستخدم نافذة يمكن من خلالها تشغيل التطبيقات وإدارة الملفات والتفاعل مع المكونات المادية للجهاز.

وبفضل دعمه الواسع للأجهزة والبرامج، أصبح ويندوز هو الخيار الأساسي للشركات، والمؤسسات التعليمية، والمستخدمين المنزليين وعشاق الألعاب على حد سواء.

تجدر الإشارة إلى أن هناك أنظمة تشغيل منافسة لويندوز مثل نظام التشغيل لينكس (Linux) وهو مشروع تم تطويره من قبل مهندس البرمجيات لينوس تورفالدس، ونظام ماكنتوش طورته شركة Apple لأجهزة كمبيوتر Macintosh، إلا أن windows يعتبر أشهر أنظمة التشغيل؛ حيث تشير الإحصائيات إلى أن 90% من الحواسيب الشخصيّة تعمل بنظام ويندوز.

ماذا تعرف عن نظام التشغيل ويندوز (windows)

تاريخ تطور نظام ويندوز

بدأت قصة ويندوز في عام 1985 بصدور النسخة الأولى من النظام Windows 1.0، لكنه لم يكن نظام تشغيل كامل بقدر ما كان واجهة رسومية بسيطة فوق نظام (MS-DOS) الشهير، تضمن عدداً من البرامج كالحاسبة والتقويم وملف بطاقة (Cardfile) وعارض (Clipboard) والساعة ولوحة التحكم والمفكرة والرسام وطرفية (Terminal) والكاتب، ولم يكن فيه خاصية تداخل النوافذ وإنما كانت النوافذ متجاورة فقط، ومربعات الحوار تستطيع الظهور فوق النوافذ الأخرى.

النقلة الحقيقية للنظام نحو النضج والتطور جاءت مع إصدار Windows 3.0 و 3.1 Windows في مطلع التسعينات، حيث أثبت النظام قدرته على إدارة الذاكرة بفاعلية وتحقيق شعبية تجارية واسعة، مؤكداً بدء عصر الحوسبة المنزلية.

شهد عام 1995 إطلاق أيقونة العصر «Windows 95»، هذا الإصدار لم يكن مجرد تحديث، بل كان ثورة في تجربة المستخدم، حيث قدم مفاهيم أساسية وتغييرات جذرية، مثل قائمة «ابدأ»، وشريط المهام، ليضع بذلك حجر الأساس لعصر الإنترنت بدمجه لمتصفح الويب.

في الألفية الجديدة، وصل نظام Windows XP عام 2001، ليصبح العمود الفقري للحوسبة العالمية لأكثر من عقد، XP جمع بين استقرار الأنظمة الاحترافية (NT) وسهولة استخدام الأنظمة المنزلية، مقدماً واجهة عصرية وسلسة.

ورغم محاولات التجديد مع Vista، فإن النجاح المدوي التالي كان من نصيب Windows 7 عام 2009، الذي أعاد ثقة المستخدمين بالتركيز على السرعة، والاستقرار، والتحسينات البصرية الأنيقة، ثم جاء Windows 8 ليقدم محاولة جذرية فاشلة للتركيز على واجهة اللمس، مما أدى لرد فعل سلبي واسع، لكن سرعان ما تم تدارك الأمر بتقديم Windows 10 في عام 2015؛كان هذا الإصدار يهدف ليكون آخر نظام ويندوز؛ بحيث يصبح نظام خدمة مستمر يوحد تجربة المستخدم عبر جميع الأجهزة، من الحواسيب إلى الأجهزة اللوحية.

أخر إصدار للنظام Windows 11 ركز على التصميم الجمالي المُركز، حيث جاء بواجهة مُعاد تصميمها بالكامل (مثل شريط المهام المركزي) وزيادة في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليؤكد أن مسيرة ويندوز لا تزال مستمرة نحو تسهيل التفاعل الرقمي.

مميزات نظام ويندوز

جعلت المميزات الأساسية والواسعة النطاق لنظام ويندوز منه الخيار القياسي للحوسبة الشخصية والمهنية، ويمكن تلخيص نقاط قوته العامة وأهم مميزاته فيما يلي:
  1. توافق الإصدارات والبرمجيات: جميع إصدارات ويندوز متوافقة، حيث أن الإصدارات الحديثة من نظام التشغيل تتوافق مع جميع إصدارات الويندوز الأقدم، إضافة إلى توافق البرمجيات؛ حيث يتم تطوير الغالبية العظمى من البرامج والتطبيقات الاحترافية (برامج الهندسة، التصميم، المحاسبة، وتطبيقات الألعاب) لمنصة ويندوز أولاً، مما يضمن للمستخدم عدم مواجهة مشكلة في العثور على أداة العمل المناسبة.
  2. الدعم الشامل للأجهزة والبرمجيات: يعمل ويندوز على مجموعة هائلة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والمكتبية من مختلف الشركات (ديل، لينوفو، HP، إلخ)، وهذا يمنح المستخدمين حرية غير محدودة في اختيار العتاد المناسب لميزانيتهم واحتياجاتهم.
  3. سهولة الاستخدام: يتمتع ويندوز بواجهة رسومية (GUI) بديهية وسهلة حولت استخدام الكمبيوتر من عملية تعتمد على الأوامر النصية المعقدة (مثل MS-DOS) إلى نظام مرئي وسهل التفاعل، إضافة إلى أدوات قائمة «ابدأ» وشريط المهام التي توفر نقطة انطلاق موحدة للوصول إلى الملفات، والبحث عن البرامج، وإدارة الإعدادات، مما يجعل التنقل في النظام سلساً ومباشراً حتى للمبتدئين، كما أن إدارة النوافذ تتيح للمستخدمين فتح تطبيقات متعددة في نوافذ منفصلة والتبديل بينها بسهولة، وهو أساس لعملية المهام المتعددة الفعالة التي يحتاجها المحترفون.
  4. إتاحة التطبيقات والبرامج المهمة للمستخدم، وعند الحاجة لبرنامج معين في العمل مثلا، فمن المحتمل أن يتوفر إصدار يدعم نظام تشغيل ويندوز ويمكن الحصول عليه.
  5. التحديث والتكامل مع الخدمات السحابية: تطور ويندوز من نظام يتم شراؤه مرة واحدة إلى نظام خدمة مستمر؛ حيث يحصل المستخدم على تحديثات منتظمة للأمان والميزات، مما يحافظ على حداثة النظام، إضافة إلى تكامل Microsoft Account و OneDrive، حيث يتيح تسجيل الدخول عبر حساب مايكروسوفت مزامنة الإعدادات والملفات تلقائياً عبر الأجهزة المختلفة وحفظ البيانات احتياطياً على سحابة OneDrive.
  6. التخصيص والتحكم: يمنح ويندوز المستخدمين مستوى عالياً من التحكم في نظامهم، من إدارة ملفات النظام إلى القدرة على ترقية قطع الكمبيوتر الداخلية أو تثبيت برامج تشغيل مخصصة، مما يجعله مثالياً لعشاق التجميعات واللاعبين الذين يحتاجون إلى أداء أقصى قابل للتعديل.
  7. توفير ودعم الألعاب: حيث يدعم نظام تشغيل ويندوز أحدث الابتكارات في مجال ألعاب الكمبيوتر، كما يمثل منصة الألعاب الأولى عالمياً بفضل بنيته المفتوحة وتوفير الأدوات المناسبة مثل مكتبات DirectX التي تُحسن من أداء الرسوميات والألعاب، مما يمنح المطورين القدرة على استغلال قوة بطاقات الرسوميات بشكل كامل.
  8. سهولة التعامل مع الطرفيات والأجهزة: يدعم نظام تشغيل ويندوز ميزات التوصيل والتشغيل لأجهزة الكمبيوتر، فبعد القيام بتثبيت برامج التشغيل الصحيحة للأجهزة، يقوم نظام تشغيل ويندوز بالتعرف على الأجهزة الجديدة بسهولة. 

مهام نظام التشغيل ويندوز

يقوم نظام التشغيل ويندوز (windows) بعدد من المهام والوظائف في أجهزة الحواسيب أهمها: 

  1. تنظيم وإدارة المئات من العمليات التي تتم خلال تشغيل جهاز الحاسوب، والتعامل مع التعارضات والمقاطعات؛ من خلال استخدام آليات محددة لإدارة التزامن والاتصال فيما بينها.
  2. إدارة الأجهزة الطرفية: يدير نظام التشغيل اتصالات جهاز الحاسوب مع الأجهزة الأخرى ويتتبعها، كالطابعات، ولوحة المفاتيح، والفأرة، ومكبرات الصوت، وأجهزة التخزين الخارجية وغيرها.
  3. إدارة الذاكرة: عبر وحدة إدارة الذاكرة التي تخصص مساحة الذاكرة عندما تحتاجها إحدى العمليات على جهاز الحاسوب، أو إلغاء تخصيصها في حال الانتهاء من تلك العملية.
  4. تنظيم وإدارة الملفات على جهاز الحاسوب، والبحث عنها ونقلها وتحريرها وحذفها وفحص الملفات لمعرفة خصائصها مثل تاريخ الإنشاء، والحجم، والنوع، وتنظيم الملفات في سلسلة من المجلدات والمجلدات الفرعية.
  5. إدارة المستخدمين الذين يُمكنهم الوصول إلى النظام حسب الصلاحيات المتاحة لكلٍ منهم، وإضافة المستخدمين أو حذفهم، وتحرير أذونات المستخدم، والتحكم في الصلاحيات والموارد المتاحة لكل مستخدم.
  6. تشفير وحماية الحواسيب من خلال استخدام تقنيات الحماية مثل كلمات المرور وغيرها، وحجب الوصول غير المسموح به إلى البرامج والبيانات الموجودة على الجهاز.
  7. التحكم في أداء النظام، والتأخير الحاصل بين طلب الخدمة والاستجابة من النظام. 
  8. تتبع الأخطاء التي تحدث أثناء الإستخدام وتنفيذ بعض المهام في أجهزة الحاسوب والعمل على حلها؛ وذلك من خلال أدوات تصحيح الأخطاء.
تعليقات